الخميس، 22 سبتمبر 2022

من رواية هـجـيـن

ما زال مصطفى جالسا يحملق في كومة الأوراق المبعثرة أمامه، عيناه شاخصة أمام الدليل الجديد الذي وقع بين يديه، وقف والتوتر يجتاح ملامحه، وضع يده على رأسه كمن استطاع أن يحل أكثر الالغاز تعقيدا، راح يتحدث بصوتِ عالِ "كيف لم أنتبه لذلك العنوان؟ وهل هناك رابط بين الحادثتين؟ وأخذ يقرؤه بصوت عال: "شارع الزهراء، عمارة (9)، الدور الأرضي، علبة القاطع الكهربائي رقم (7)". ذلك هو العنوان الذي همست به الدكتورة سارة في أذنيه، ولكن لماذا؟ ماذا يوجد هناك؟ وما علاقة هذا العنوان بالقضية؟! نظر مجددا لبيانات العنوان ليكتشف صاحب العنوان؛ إنه منزل يوسف، كيف سقط هذا الأمر من عقله؟!

ارتبك مصطفى وراح يشعر أن الأمور تزداد تعقيدا، وأن هناك لغزا كبيرا وراء هذا الثنائي. عاد وجلس وراء مكتبه، رتب الأوراق أمامه، قطع أفكاره صوت الهاتف، نظر للشاشة فلم يكن هناك من رقم، أخذ يتمتم "يبدو أنه رقم خاص" أجاب بجدية ليستمع إلى صوت أنثوي تخبره أن ما يبحث عنه قريبا سيجده، وقف وهو يصيح عاليا "من أنت" وعن ماذا تتحدثين؟ لكنه لم يجد إجابة وتم انتهاء المكالمة سريعا. طرق على المكتب بغضب وقام مسرعا، حمل أغراضه، وقرر البدء من هذا المكان لعل نيران أفكاره تهدأ ويجد بداية الخيط 
#شرين_رضا_اسكرايب 
#shereen_reda
#شيريناز_مجدي
#هجين_رواية
#خيال_علمي
#اسكرايب_جدد_مكتبتك📚📖

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق