الاثنين، 22 أغسطس 2022

مقطع من رواية شمس حمئة للكاتبة شرين رضا

زخات المطر ما زالت تضرب على نافذتي، والبرق لم يهدأ بعد، وكأنه يصرخ فيّ، يوقظ داخلي صوت تلك الطفلة التي حاولتُ كثيرا أن افنيها، ولكنها الآن تعود، تشق بصراخها السماء والأرض.
صورة أبي وهو يُسرع أمام عينيّ، أراه وهو يحمل عباءته فوق كتفيه، يُمسك بيدي الصغيرة، ويسير بي بين طرقات البلدة، لحظة صافية احتضنها قلبي وسط ذلك الصراع 
بدأت الطرقات تزداد، وباب الماضي على وشك أن يُفتح، صارت أنفاسي تتسارع، فالصغيرة بدأت ولادتها، ومخاض الذكريات يُغرقني داخله حتى صار ثوبي القديم يُشعرني بالبرد.. 
 أميل برأسي إلى الخلف، أغمض عينيّ لتنسدل صورة الماضي أمامي، أرى أنيابه تمتد نحوي، يجذبني إليه كلما حاولت الفرار منه، فأسرع نحو أبي، أختبئ خلفه، أُمسك بعصاه، الوح للماضي بها؛ لعله يرحل ويتركني

 #شرين_رضا
 #اسكرايب_شمس_حمئة
 #جدد_مكتبتك📚
#شمس_حمئة
#عندما_نعشق_ذنوبنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق